اطفالنا يعانون العصبية فما الحل ؟
في السابق كان يعتقد ان عصبية الآباء من شأنها ان تنتقل الى الابناء فيكبرون وهم يعانون من العصبية في التعامل مع الآخرين، الا ان الدراسات الحديثة تؤكد على انها ليست وراثية بل هي سلوك مكتسب ومتعلم نتيجة لعوامل عديدة اهمها كبت الآباء للابناء، واسباب اخرى تجعل من اطفالنا عصبيي المزاج، وقد لا يكون وراءها اسباب نفسية فحسب بل عوامل جسمية مما قد يؤدي الى عدم استقرار الطفل، ومن واجب الوالدين فهم الاسباب الكامنة وراء هذه الحالة للوصول الى مساعدة الطفل في التخلص منها.
لذا فمن واجبنا ان ننبه الاهل الى الاسباب التي تدفع باطفالنا الى العصبية للوقوف على هذه المشكلة لنتمكن من مواجهتها.
وعن اسباب هذه العصبية يقول الدكتور احسان عبدالكريم (اخصائي نفسي):
ان اهم اسباب عصبية الاطفال هي شعورهم بالعجز والعزلة احياناً، وكلها مشاعر سلبية ترجع الى حرمان الاطفال من الدفء العاطفي وعدم اشباع رغباتهم كالحب والحنان والقبول من الاخرين، والى سبب اهم من كل ذلك هو سيطرة الآباء وسطوتهم وتجبرهم في التعامل مع ابنائهم او مع زوجاتهم فيؤثر ذلك على الابناء.
- وكيف برأيك يؤثر تصرف الأب على ابنائه؟
- لا شك ان الأب الذي عانى من العصبية والتوتر ينقل هذه المظاهر الى اطفاله، لأن الطفل في حقيقة الامر يلاحظ سلوك ابيه ويقلد تصرفاته، وبذلك يتعلم اساليب جديدة للاستثارة الانفعالية وكذلك الأم الثائرة الحانقة تعلم اطفالها العصبية والتهور بدلاً من ان تعلمهم مجابهة الحياة بترو وهدوء، والأم المتسلطة تصبح مصدراً محبطاً للطفل بعكس الأم المرنة الهادئة التي يحبها ويثق فيها وبالتالي يخضع لمشيئتها وينفذ مطالبها بكل هدوء وبعيداً عن العصبية.
ومعنى ذلك ان أساليب السلوك الخاطئة التي يقوم بها الآباء والامهات تنتقل للابناء وحينما يكبر يبدأ بتطبيق تلك الاساليب في حياته.
القسوة وأسباب أخرى
نور حميد (مشرفة تربوية) ترجع اسباب العصبية اضافة الى القسوة من قبل الاهل الى التدليل المبالغ فيه والافراط في الحب والحماية، فإن ذلك يؤدي الى عصبية الاطفال،ذلك لأن التدليل ينمي روح الانانية ويجعله دائم التركيز حول ذاته فيتعلم ضرورة اجابة رغباته دون تأجيل فيثور ويتوتر ان لم يتحقق له ذلك فيشعر ان المجتمع كله ضده لعدم تحقق ما يريد فيصاب بحالة عصبية في الوقت الذي لا يعي اننا لا نستطيع تلبية جميع مطالبه وخاصة عندما يكون الطفل الوحيد لاهله فيكون بؤرة للتدليل والاهتمام، وفي حالة عدم تلبية احتياجاته من الآخرين يصاب باضطرابات نفسية تدفعه لحالة من العصبية والهستريا وقد يدفعه الى الصياح وتكسير الاشياء من حوله، ويقف الاهل في الكثير من الحالات عاجزين عن عمل اي شيء.
- وكيف يمكننا تجاوز ذلك؟
- ان الخوف الزائد على الاطفال لا يعطيهم النمو الكافي لشخصيتهم اجتماعياً، لذا فإن التعامل مع الطفل بشكل طبيعي كأي طفل عادي لا لكونه الطفل الوحيد للأسرة واتاحة الفرصة امامه للاختلاط باقرانه وممارسة نشاطه الاجتماعي بصورة طبيعية لا ان يشعر بأنه الطفل الافضل في الكون، كما ان على الاهل التحلي بروح الهدوء والاتزان في التعامل مع اطفالهم فلا يدفعون بهم الى الغرور
في السابق كان يعتقد ان عصبية الآباء من شأنها ان تنتقل الى الابناء فيكبرون وهم يعانون من العصبية في التعامل مع الآخرين، الا ان الدراسات الحديثة تؤكد على انها ليست وراثية بل هي سلوك مكتسب ومتعلم نتيجة لعوامل عديدة اهمها كبت الآباء للابناء، واسباب اخرى تجعل من اطفالنا عصبيي المزاج، وقد لا يكون وراءها اسباب نفسية فحسب بل عوامل جسمية مما قد يؤدي الى عدم استقرار الطفل، ومن واجب الوالدين فهم الاسباب الكامنة وراء هذه الحالة للوصول الى مساعدة الطفل في التخلص منها.
لذا فمن واجبنا ان ننبه الاهل الى الاسباب التي تدفع باطفالنا الى العصبية للوقوف على هذه المشكلة لنتمكن من مواجهتها.
وعن اسباب هذه العصبية يقول الدكتور احسان عبدالكريم (اخصائي نفسي):
ان اهم اسباب عصبية الاطفال هي شعورهم بالعجز والعزلة احياناً، وكلها مشاعر سلبية ترجع الى حرمان الاطفال من الدفء العاطفي وعدم اشباع رغباتهم كالحب والحنان والقبول من الاخرين، والى سبب اهم من كل ذلك هو سيطرة الآباء وسطوتهم وتجبرهم في التعامل مع ابنائهم او مع زوجاتهم فيؤثر ذلك على الابناء.
- وكيف برأيك يؤثر تصرف الأب على ابنائه؟
- لا شك ان الأب الذي عانى من العصبية والتوتر ينقل هذه المظاهر الى اطفاله، لأن الطفل في حقيقة الامر يلاحظ سلوك ابيه ويقلد تصرفاته، وبذلك يتعلم اساليب جديدة للاستثارة الانفعالية وكذلك الأم الثائرة الحانقة تعلم اطفالها العصبية والتهور بدلاً من ان تعلمهم مجابهة الحياة بترو وهدوء، والأم المتسلطة تصبح مصدراً محبطاً للطفل بعكس الأم المرنة الهادئة التي يحبها ويثق فيها وبالتالي يخضع لمشيئتها وينفذ مطالبها بكل هدوء وبعيداً عن العصبية.
ومعنى ذلك ان أساليب السلوك الخاطئة التي يقوم بها الآباء والامهات تنتقل للابناء وحينما يكبر يبدأ بتطبيق تلك الاساليب في حياته.
القسوة وأسباب أخرى
نور حميد (مشرفة تربوية) ترجع اسباب العصبية اضافة الى القسوة من قبل الاهل الى التدليل المبالغ فيه والافراط في الحب والحماية، فإن ذلك يؤدي الى عصبية الاطفال،ذلك لأن التدليل ينمي روح الانانية ويجعله دائم التركيز حول ذاته فيتعلم ضرورة اجابة رغباته دون تأجيل فيثور ويتوتر ان لم يتحقق له ذلك فيشعر ان المجتمع كله ضده لعدم تحقق ما يريد فيصاب بحالة عصبية في الوقت الذي لا يعي اننا لا نستطيع تلبية جميع مطالبه وخاصة عندما يكون الطفل الوحيد لاهله فيكون بؤرة للتدليل والاهتمام، وفي حالة عدم تلبية احتياجاته من الآخرين يصاب باضطرابات نفسية تدفعه لحالة من العصبية والهستريا وقد يدفعه الى الصياح وتكسير الاشياء من حوله، ويقف الاهل في الكثير من الحالات عاجزين عن عمل اي شيء.
- وكيف يمكننا تجاوز ذلك؟
- ان الخوف الزائد على الاطفال لا يعطيهم النمو الكافي لشخصيتهم اجتماعياً، لذا فإن التعامل مع الطفل بشكل طبيعي كأي طفل عادي لا لكونه الطفل الوحيد للأسرة واتاحة الفرصة امامه للاختلاط باقرانه وممارسة نشاطه الاجتماعي بصورة طبيعية لا ان يشعر بأنه الطفل الافضل في الكون، كما ان على الاهل التحلي بروح الهدوء والاتزان في التعامل مع اطفالهم فلا يدفعون بهم الى الغرور